أخي الكريم . في لمدة الأخيرة لاحظت أن زوجي يوافق الدولة الاسلامية داعش في كل ماتفعله وهو يؤيدها الرأي ويقول بما أن كل العلماء وكل العالم ضدهم إذاً هم على حق وكل يوم كل يوم يحدثني عن الحرب ونهاية العالم ويقرأ مقالاتهم و- متحمس لكل مايفعله هؤلاء وأنا لاأعرف حقيقةً ماذا أفعل .. أنا لست ضدهم ولست معهم ولا أعرف من على حق ولا أعرف من على باطل .. وفي المدة الأخيرة اصبحنا في غير توافق تام وأصبح يقول أنا معهم بكل فخر وهذا يخيفني منه وأحس أنه ( شرير ) مع أنه ليس كذلك في الحقيقة لكن هذه الحكاية تقلقني لا أحس معه بالأمان والحماية .. يفكر فقط في أن يكون زاهد في الدنيا لا يفكر أن يحسن من وضعنا المادي ... لا يفكر في إستقرار ولا يفكر حتى في شراء أثاث للمنزل .. حتى في الأكل لا نأكل مثل ما كنت في منزل ابي وأمي يقول اخواننا في سورية يموتوا كل يوم ولا يجدوا منزل ولا يجدوا أكل ويصف هذا بالنفاق ويقول نحن في منزل وهم فالشوارع وهم اخواننا في الإسلام إذاً هذا نفاق .. ( أعتقد والله أعلم أنه زهد مبالغ فيه )
يتأثر كثيراً برأي أصحابه و ذات مرة قال لي أنه يريد الإنضمام اليهم ...
يقرأوا مجلتهم ويشاهد فيديواتهم و أنا أنظر عليه ولا أعرف ماذا أفعل أو ماذا أقول .. أقول له ساعة أنهم قويين وصعاب يقول هم يقاتلون من يقتلهم
تعبت أشعر بعدم الراحة وعدم الاستقرار معه ولست أعرف ماذا أفعل والوضع معقد مع أهلي ولا استطيع أنا أخبر أحداً بهذا ...
هذا بغظ النظرعن علاقتنا التي ليست ككل الأزواج لا يعطيني قيمة والأهمية في حياته لا أحس أنه يحبني كما في الأول .. لا يعاشرني فالفراش دايماً ( مرة في الشهر وأحياناً أكثر من شهر ..) تحدثنا عن هذا, قال لي أنه يحس أنا جسمه لا يحتاج لهذه العلاقات وأنه ساعات يحس برغبة ناحيتي لكن سرعان ما تذهب الفكرة من باله وكأن عائق يصده أو ينهاه عن الاقتراب مني .. ( مضى على زوجنا أقل من 5 اشهر .. وهو على هذه الحالة لا يتغير ويقول أنه سيحاول أن يغير من نفسه معي .. والله أعلم ...
هذا بغظ النظرعن علاقتنا التي ليست ككل الأزواج لا يعطيني قيمة والأهمية في حياته لا أحس أنه يحبني كما في الأول .. لا يعاشرني فالفراش دايماً ( مرة في الشهر وأحياناً أكثر من شهر ..) تحدثنا عن هذا, قال لي أنه يحس أنا جسمه لا يحتاج لهذه العلاقات وأنه ساعات يحس برغبة ناحيتي لكن سرعان ما تذهب الفكرة من باله وكأن عائق يصده أو ينهاه عن الاقتراب مني .. ( مضى على زوجنا أقل من 5 اشهر .. وهو على هذه الحالة لا يتغير ويقول أنه سيحاول أن يغير من نفسه معي .. والله أعلم ...
أرجو أنا تفيدني وجزاكم الله عني كل خير .
وعليك سلام, أختي الكريمة,
يبدو أن زوجك مريض و هو في حاجةٍ,على وجه السرعة, إلى علاج لأنه في فقاعةٍ تأفنه, كونها شيطان ليتباعد من كل ما ينفعه في دنيا و ألأخيرة, إعتقاداً أو جسدياً كان هذا تباعد
لذلك, ينبغي لنا أن نركز على ما سبب المرض فيه لأن بدون معرفة الفلول لا يمكن لنا علاجه!
يبرز أن زوجك أخطاء في معنى الزهد كما يخطؤون ألكثير في معنى ألهجرة. الهجرة ليس فقد الإنتقال من مكان إلى مكان بل هي هجرة من المعاصي إلى الإستقامة كما ورد فالحديث.
فالكثير يزعم أنهم يهاجرون في سبيل الله لكن لا يزيدون من الله إلى بعداً بهجرتهم! بنفس طريقة زوجك وقع في فخ معروف من فخوخ شيطان يعني: يعمل بعملٍ ظاهره يقاربه من الله و باطنه يباعده منه
فعلاً, العمل ينقسم إلى قسمين :
- ظاهر
- باطن
لا يكفي أن يكون العمل صالح في الظاهر فقط, بل هذا نوع من النفاق عندما نركز على الشكل من دون جوهر. و لذلك قال عليه صلاة و سلام :" تعوذوا بالله من خشوع النفاق " قيل : وما خشوع النفاق ؟ قال : " ان يخشع البدن والقلب ليس بخاشع
فعندذلك, أظن أن زوجك مغرور نتيجةً لتعجبه بنفسه و هذا مرض القلب خطير جداً: لأنه راس كل الأمراض نفسية! شيطان يستغل هذا الحال القبيح ليحتجز صاحبه في فقاعةٍ مليئاً من همزاته
لأجل ذلك يوجد علاقة بين الفرقة الخوارج و الأمراض القلوب و نفسية كالعجب والكبر أو الأودجهينية! فبتلي قصد شيطان فزوجك أن يكسر علاقته نافعة لتقوية العلاقته معه أو مع أصحاب الأفكار باطلة و متطرفة.
و شيٌ واضح أن تنظيم دولة الإسلامية يعني
داعش, من الخوارج لأنهم كفروا و استحلوا و سفكوا دماء المسلمين في المناطق التي سيطروا عليها بشام,
الإرهاب لا أجود له في الإسلام بل هو سلاح من أسلحة شيطان أو نظم لمكافحة الاسلام الحقيقي بتعميم! لأن من طبيعة الانسان أن يعمم في الحال الأزمة و ينتقم بكل ما يتشبه بمجرمه
شيطان يستغل هذا الضعف لتدمير حصن دين ألحق!
لذلك تاريخياً الفرقة الخوارج صنعت بيد النظام إستبدادي لأنه بحاجةٍ إليها لقمع الثورة
فبلجملة, أنصحك أن توجهي زوجك إلى رجلٍ صالح ذات شمولية ليفهمه الدين على فهم صحيح لأن مصدر ضلالته في تقصير نظره و قاعدةٌ تقول
: “كل من نفق في دينه أو تحزب على غير التوحيد, قصر الله نظره حتى لا يفقه شيٌ ”
مهدي بن صلاح