Consultation thérapeutique de groupe (réunion en ligne) -sur rdv Rejoindre la réunion

Arrow up
Arrow down
Written by Mahdy Ibn Salah  •  Category: علم النفس  •   •  Hits: 6435



السلام عليكم يا احبابي الكرام

إن العشق مرض من أمراض القلوب

فكل من وقع في حب مؤذ يعتبر عاشقا

العاشق هو سجين لحب فقد به رشده وسيطربه عليه الشيطان

لا ريب أن الشيطان يحب كل ما يضر الانسان لأن من طبيعته وسجيته أن يفرح بما يحزننا ويتقوىبما يضعفنا منالمعاصي


فعند ذلك ينبغي لنا أن نبرز قاعدة مهمة لفهم مكيدة عظيمة من مكائد الشيطان ألا وهيالأحاسيس المفتعلة يعني

الإعتقادأن كل ما خطر على بال الانسان أو كل ما أحسه ليس بالضرورة أن يكون منه 

فمن الثابت أن الشيطان يوسوس في صدر الإنسان وبالتالييتحكم فيمشاعره
يعني يصبح الإنسان يشعر بما يشعر به الشيطان

هذا ما أسميه بالمشاركة الانفعالية

فالويل لمن لا يميز بين مشاعره ومشاعر الشيطان الذي استحوذ عليه لأن بهذه الطريقة يسوقنا الشيطان إلى ما

يضرنا إلى حد أن يصير الانسان تحت سيطرته

فكلما يكون الانسان مدمنا على ما يضره هذا يدل على أن الشيطان يسوق بدنه التابع

القانت الخاضع

لذلك يلزم على كل مسلم ومسلمة أن تكون استعادة الشخصية والثقة والوعي مرامهم.
 

إنّ الحب نعمة لأنه هو القوة الذي نبلغ به مرامنا ونحصل به على غايتنا وعلى مكارم الصفات ونحقق

به
اهدافنا من السعادة والطمأنينة والسكينة التي هي قصد كل انسان في الدنيا 

لكن قال الله عز وجل: "وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُون

فبدون تمييز بين الحب الفاعل والحب المفعول لا يمكن الانتصار على الشيطان الساري فيالعروق لأن التغلب

على الشيطان يكون بالإعتقاد في أنه سبب الحب المؤذيالمفسد الذي تشعر به تجاه الناس و تصرفاتك السيئة معهم

وبالله تعالى التوفيق


مهدي بن صلاح

  • No comments found